مصنف ضمن:

أيها تختار ؟ الجهد لا مفر منه لكن أي تعب ستختار؟

تأملات... بين جهدين!!

في حياتنا كثير من الأمور لا مفر لنا منها ، لكن حنانيك بعض الجهد أهون من بعض

وقد قال أبوتمام: بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها تنال إلا على جسر من التعب 100%

فلنتأمل الآن بين هذه الجهود المبذولة وأي منها ستختار ؟ وأي منها يليق بك!

1- الجهد المبذول في (السيطرة على الغضب) أسهل بكثير من
جهد الاعتذار في المستقبل ومحاولة تعديل الأوضاع ومعالجة آثار الطعنات. 

2- الجهد المبذول في (مواجهة المشكلات) في بداياتها والتصدِّي لها أسهل بكثير من الجهد المبذول
في حلها بعد تأزُّمها وتعمُّقها. 

3- جهد (الرجيم) والسيطرة على شرَه النفس وممارسة الرياضة يومياً أهون بكثير
من تحمُّل متاعب السمنة وأضرارها البالغة على الجسم والنفس. 

4- جهد (الدقائق السبع) في أداء الفروض الخمسة يومياً جائزتها نفس وادعة وقلب مطمئن ومشاعر جميلة وروح ساكنة في باقي يومك،
 وهو لا يقارن بالألم الذي يخلفه هجرها من غربة للروح وتعاسة للنفس. 

5- جهد (التوفير)، وهو لا شك من علامات قوة السيطرة على النفس،
أهون بكثير من ألم الدَّين أو ألم طلب الآخرين ومدّ اليد إليهم. 

6- جهد (التربية)، وهي تحتاج إلى مثابرة وعمل دائب مستمر، وتحتاج إلى قراءة وثقافة، وإلى مال ينفق ووقت يُصرف, وتظل كل تلك الجهود
أهون بكثير من جهد إصلاح انحرافات الأولاد، وأهون من ألم عقوقهم وسوء خلقهم. 

7- الجهد المبذول في (تحقيق الأهداف)
أهون بكثير من ألم الندم بعد انقضاء العمر وانصرام الأيام دون بصمة تُذكر في الحياة أو ذكر حسن. 

8- الجهد المبذول في (تنظيم الحاجيات) والأغراض الشخصية أسهل من جهد البحث عنها واستنزاف الوقت وحرق الأعصاب في عملية البحث عنها. 

9- جهد الطالب في (المذاكرة) ومتابعة دراسته أيسر بكثير من
 الجهد الذي سيبذله في المستقبل لمغالبة جيوش الهمّ عندما يتخلّف عن الرّكب ويُسجن في زنزانة البطالة. 

10- الجهد المبذول في (برِّ الوالدين) أهون بكثير من
 ألم الندم وعذابات الذكريات بعد وفاتهما وجهد تحمُّل عقوق الأبناء. 

11- الجهد الذي تبذله الزوجة في (الاعتناء بنفسها  ) وبيتها أقل بكثير من
الجهد الذي ستبذله عندما يهجرها زوجها أو يتزوج عليها من جراء تقصيرها. 

12- الجهد المبذول في (الاعتذار مباشرة عن طلبات الآخرين) أهون بكثير من
جهد تحمُّل الضغوطات الناتجة عن الاستجابة رغم عدم القدرة
أو جهد تحمُّل كلمات العتب واللوم بسبب عدم التنفيذ.


🌻 .. روى الإمام مالك في الموطأ  أنه كان يقول:
"لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب.. وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد..
فارحموا أهل البلاء.. و احمدوا الله على العافية.. وإياك أن تقول: هذا من أهل النار.. وهذا من أهل الجنة".

(ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون) [الزمر:35]

يغفر [الأسوأ] ويجازي [بالأحسن] فالحمدلله على عظيم نعمه وجزيل عطاياه

Copyright @ 2013 مرام الامل