اقترب شهر الخيرات شهر القرآن
اللهم بلغنا رمضان ووفقنا فيه لتلاوة كتابك آناء الليل وأطراف النهار
واحببت ان انقل لكم
سؤالا وجه للشيخ الدكتور صالح الدقلة في دورة تمثل القيم وغرسها
يوم السبت 3/ 1 /1437
والسؤال والجواب بتصرف
ياشيخ إن كان للقرآن هذا القدر فلم يعط معلم القرآن أقل أجرا وأقل راتبا بينما أصحاب باقي المهن رواتبهم عالية؟؟؟
أجابها الشيخ:
إنه من البلاء ان لايقدر أهل القرآن
ويكرموا ..
لكن الذي أعلمه أن أصحاب هذه المهنة عقد عملهم مع الله وليس مع الناس ..
فالناس لم يوفوا بعهد الله حتى يوفوا بعهدك ..
ولم يشكروا الله حتى يشكروك ..
هاجر عليها السلام كانت أمة في مصر ..
لما أراد الله أن يكرمها أخرجها من بيتها في مصر مع إبراهيم عليه السلام ..
فأدخلها الله في الإسلام ..
بقيت مع إبراهيم سنة ثم أمره الله أن يتركها في مكة ...
كانت تعلم أن الهدف من بقائها في مكة إقامة الصلاة لكنها لم تعلم أن مكة صحراء قاحلة لازرع ولا بشر..
لكنها تعلم أنه أمر الله
(ومن كلف كفا)
المؤمنون يعقدون الصفقة مع الله ولايشترطون ..
فأي شرط تضعه ..الله عز وجل قد ألزم نفسه به من قبل ..
فكأن هاجر وقعت العقد مع الله (على بياض)
ونجحت في الاختبار فلابد من مكافأة ..
هناك مستويان:
مستوى الابتلاء ومستوى شكر الله للعبد إذا نجح في الابتلاء ..
أول شكر الله لها استجابة اول دعوتين لإبراهيم عليه السلام:
{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم
ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}
قبائل تتعاقد معها لتحميها وتحمي ابنها مقابل الماء وباستطاعتهم طردها ..
المرأة اللي ماكان عندها طعام
غير الله قانون الكون لأجلها ..
فالكون يزرع ومكة تأكل ..
وأصبح مكان قدم هذه المرأة هو مهوى القلوب والأفئدة ..
عطشت فأنبع الله لها أعظم ماء ..
سعت للماء فجعل الله سعيها عبادة إلى يوم القيامة ..
أدت مهمتها بنجاح وبدون زوج ..
فقد كان يأتيها مرة في الشهر ..
💙بقدر الألم يكون حجم المكافأة ..💙
فإسماعيل عليه السلام
النبي الوحيد الذي وصف بأنه:
{وكان يأمر أهله بالصلاة ..}
إذن لم تنجح في جعل ابنها يقيم الصلاة فحسب بل جعلته محبا لها داعيا إليها
نجاح وأي نجاح ...
كل الأنبياء عليهم السلام باستثناء سليمان عليه السلام
كانت إمكاناتهم المادية ضعيفة
أما إمكاناتهم المعنوية فعالية ..
وليس من العدل أن تتعاقد مع أحد وتطلب الأجر من أحد آخر ..
الله عز وجل اطلع على الخلق ووظفهم واستعملهم
واستعملك أنت في خدمة كتابه ..
ومن قبلك استعمل جبريل عليه السلام ثم محمد صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم القراء ..
فأنت في سلسلة ملئت شرفا وعزا
الله أراد منكم قلوبكم لا أبدانكم
وماجعلكم للدنيا ..
فمن يبقى في هذا العمل يبقى لله..
✨✨✨✨✨✨
والله لو أن تعليم القرآن يدر الأموال مثل المشاريع العقارية
لتقاتل عليه الناس
لكن الله صرف عنه ذلك ليجتبي ويصطفي الصادقين من خلقه لهذه المنزلة ...
وهذا شرف ومزية لمن كان له قلب ...
✨✨✨✨✨✨✨
وإذا ضاقت عليك الدنيا فاشك لله همك حتى يفرج همك وينفس كربك
0 التعليقات :
إرسال تعليق