مصنف ضمن:

سبيل الحصول على العلم

وصية ثمينة لطالب العلم🎓

      ((( مأخذ العلم الأعظم ))) ✍🏼
 للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي - حفظه الله تعالى-

من أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم وجد أن ما يجري على ألسنتهم وسطرته 

أقلامهم من فتوح الله عز وجل عليهم ،

 إنما استمطروه بإقبالهم على الله عز وجل .👆🏻

ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعًا ومحبةً وإقبالاً وإخباتًا وانكسارا ، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو: 

تعلق القلب بالله- سبحانه وتعالى-
 ونزع النفس من كل قوة تعول عليها .

والمشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ ؛ 

دون اللياذ بالله والإقبال عليه ، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل ، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والانشغال به .

وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة ؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ،

ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عز وجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعًا ودعاءً وسؤالاً وذكرًا .

فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .

فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، 

وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ما لا يكون عند نظرائهم ؛ إجراء لرحمته سبحانه وتعالى عليهم .



فإياك يا طالب العلم والاغترار بجودة حفظك ، أو قوة فهمك ، أو كثرة إقبالك على الدروس وحضورك لها ،

أو معرفتك بالأشياخ ، فإن ذلك لا ينفعك إذا كان قلبك غافلاً عن الله سبحانه وتعالى .

واعلم أنه بقدر الإقبال وكثرة الأعمال وإحسان الصنيعة مع الله سبحانه وتعالى ؛

فإن الله☝🏻 يعلمك ما لم تعلم ، ويفتح لك من أبواب الفهم ما لا يكون لغيرك ، 

وذلك محض رحمة الله سبحانه وتعالى التي تخوض فيها .

فاعرف السبيل إليه وتمسك به واسلكه.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 مرام الامل