يقول أحــــــد الصالحين:
كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق
فإذا شـــــاب يعاكس فتاة
يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟
ثم عزمت علــى أن أنصحه
فلما نزلت من السيارة
هربت الفتاة والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة
فسلمت على الشاب وقلت :
أنا لســــت من الهيئة ولا من الشرطة
وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببـــت أن أنصحك .
ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه
ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني
وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي
وجدت رقم الشاب
فقلت: أتصل به وكان وقت الصباح
فأتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني
قال وكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية
وأبصرت النور وطريق الحق .
فضربنا موعد اللقاء بعد العصر وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف
فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة
ثم ترددت هل أذهب له أو لا. .؟!
فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً,
وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده .
فقلت السلام عليكم
قال وعليكــــــم السلام ,
قلت : فلان موجود
فأخذ ينظر إلي ,
قلت فلان موجـود وهو ينظر إلي باستغراب
قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل .
قلت يا والد قد كلمني الصباح
قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن
وعاد إلى البيت ونام القيلولـــــة
فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله .
يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية
لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله
وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر
بعد أن كان يرفض القيام للصلاة
ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا
ثم منّ الله عليه بالهداية
ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
قلت : منذ أسبوعين .
فقال : أنت الذي نصحته ؟
قلت : نعم
قال :دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار
هاهو يوم عرفة يوم المغفرة والغفران
علينا ان نجدد التوبة لله عزوجل والله لايوجد ارحم من الله عزوجل بنا
أسأل الله ان يتوب علينا ويعتقنا من النار
وان يثبتنا على لا إله إلا الله
و يجمعنا الله في جناته
آمين
وهناك من كان على علم لكن اخلد الى الأرض وتبع هواه فختم له بسوء..
هل عرفت من هو..؟
انه من حكى لنا الله خبره في قوله تعالى:
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث
ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ*
سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ*
مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }.
وهو بلعام بن عاوراء قيل كان في حلقتـه أكثر من اثني عشر ألف محبرة لطلاب العلم فسلب كل هذا وخسر الدنيا والآخرة.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وقد جاء في الحديث الصحيح
( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري
هل تعلم ما هي أسباب سوء الخاتمة؟
قال علماؤنا إن لسوء الخاتمة ـ أعاذنا الله منها ـ أسباباً، ولها طرقاً، وأبواباً،
أعظمها الانكباب على الدنيا، وطلبها، والحرص عليها، والإعراض عن الأخرة،
والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل.
وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية،
وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملك قلبه، وسبى عقله،
وأطفأ نوره، وأرسل عليه حُجبه. فلم تنفع فيه تذكرة، ولا تنجع فيه موعظة،
فربما جاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد،
فلم يتبين له المراد ولا علم ما أراد، وإن كرر عليه الداعي وأعاد قوله.
واعلم أن سوء الخاتمة ـ أعاذنا الله تعالى منها ـ لا تكون لمن استقام ظاهره،
وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به ولله الحمد.
وإنما تكون لمن له فساد في العقيدة وإصرار على الكبيرة،
وإقدام على العظيمة. فربما غلب عليه ذلك حتى نزل به الموت قبل التوبة،
فيأخذه قبل إصلاح الطوية، ويصطلم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان
عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة، والعياذ بالله).
أخطر الموبقات، وأعظم المنكرات المفضية إلى سوء الخاتمة
والندم عند الممات، بعد الممارسات الشركية هي:
1. إدمان الزنا واللواط.
2. إدمان المسكرات والمخدرات.
3. إيذاء المؤمنين والمؤمنات.
4. حب الملاهي (الغناء، الموسيقى،...الخ).
5. عشق الصور.
6. التهاون بالبدع والمحدثات.
7. أكل الربا والرشا وكل المكاسب المحرمات.
8. إدمان الكذب وشهادة الزور.
واختم بحديث عن عثمان رضي الله عنه قال: (اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث.
إنه كان رجل ممن كان قبلكم تعبد، فعلقت به امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها،
فقالت له: إنا ندعوك للشهادة، فانطلق مع جاريتها،
فطفقت الجارية كلما دخل باباً أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة،
أي جميلة، عندها غلام، وباطية خمر، فقالت: إني والله ما دعوتك للشهادة،
لكن دعوتك لتقع عليَّ، أو تشرب من هذا الخمر كأساً، أو تقتل هذا الغلام.
فقال: فاسقني من هذا الخمر، فسقته كأساً، فقال زيدوني فلم يزل يشرب
حتى وقع عليها، وقتل الغلام..!
فاجتنبوا الخمر، فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر
إلا ليوشك أن يخرج أحدها صاحبه)
اللهم أعصمنا واغفر لنا وارحمنا وأحسن خاتمتنا
واجعلنا من الفائزين بجناتك ورضوانك
0 التعليقات :
إرسال تعليق