مصنف ضمن:

كيف نحقق بركة اوقاتنا التي هي حياتنا؟

الوقت هو الحياة

ونحن في زمن تسارع فيه الزمان بشكل عجيب


وأصبحنا نسأل كيف يمكن ان نزيد الوقت..ما الذي يبارك وقتنا وحياتنا؟ 

وما الذي يذهب بركتها ؟والإجابة على هذا في نقاط.. 

أولًا: إنّ العُمرَ هو الوقت و هوَ مَناطُ المُحاسَبَةِ والمسألةِ يومَ القيامة، وهو تفسيرٌ للآية الكريمة: {أفحسِبتُم أنّما خَلقناكُم عَبثًا وأنّكُم إلينا لا ترجعون}

*********

هل تعلم ان اعمالنا في الحياة لا تخرج عن هذه المربعات 👇 

فكيف نرتب اولوياتنا فيها؟


هل تعلم ما نتيجة العمل في كل مربع منها..؟


ثانيًا: اعلم -باركك الله - أن أشد ما يمحق البركةويذهبها هي المعاصي،
 وقد فصّل الإمام ابن القيم في ذلك،

 وعدد فعل المعاصي في محق البركة من كل شيء على كافة المستويات وأهمها: 

*محق بركة العلم والعياذ بالله

 العلم نور يقذفه الله في القلب, والمعصية تطفيء ذلك النور.ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه؛ أعجبه ما رأى من وفور فطنته, وتوقد ذكائه, وكمال فهمه, فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا؛ فلا تطفئه بظلمة المعصية، قال الشافعي:

شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقـال اعلـم بأن الـعـلـم نـــورٌ ** ونورُ الله لا يـؤتـاه عـاصـِي

*********


ثالثًا: من أسباب زوال بركة الوقت عدم معرفة أهميته،
لأن الإنسان إذا عرف قيمة شيء حافظ عليه، فاستجلب بذلك بركة الله له، ومن أجمل ما قاله ابن الجوزي -رحمه الله- في ذلك: (ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، 
فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل،ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل).ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواحٍ شتى، وبصور عديدة،
فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة بأجزاء منه مثل الليل، والنهار، والفجر، والضحى، والعصر، كما في قوله تعالى: {واللَّيْلِ إِذَا يَغْشى والنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}، {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ ..} {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِيْ خُسْر}. ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته.وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن،
 وتقرر أن الإنسان مسؤول عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال:

 1* عن عمره فيم أفناه، 

2*وعن شبابه فيم أبلاه، 


3*وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، 


4*وعن علمه ماذا عمل فيه) [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]


وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه، ولا بد للعبد من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت. وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في ماذا..؟


في الطاعات، واستثمارها في الباقيات الصالحات، يقول عليه الصلاة والسلام: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ).


********


رابعًا: أما الأسباب الجالبة للبركة فأهمها ما يلي:
1- التخلص من الآثار الماضية.


2- تقوى الله عز وجل 

قال تعالى:

 {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

وأما كيفية الثبات على ذلك فيكمن فيما يلي:
1- القراءة المتأنية لسير السلف الصالح وهمتهم في الاستفادة من الأوقات.

2- الصحبة الصالحة.
3- كثرة شكر الله عز وجل؛ لأن الشكر يقيد النعم ويحفظها 

قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.

وفي الختام أهديكم هذا الفيديو

https://t.co/bv60QDxOdk‎

وأهديكم كتاب "قيمة الزمن عند العلماء"
 للشيخ عبد الفتاح أبو غدة وهذا رابطه:

http://waqfeya.com/book.php?bid=471

وهذا مقال نافع عن كيفية استثمار أوقاتنا..

http://www.alukah.net/social/0/4294/


نسأل الله أن يبارك لنا ولكم 

في أوقاتنا وأعمارنا وأعمالنا بحوله وقوته وكرمه.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 مرام الامل