ما أكثر الأمور العجيبة التي صارت تحدث هذه الأيام ... فيقف المرء حائرا أمامها ..
هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ | ||
وأكثرُ آمالِ الرجالِ كَواذِبُ | ||
فيا غالباً لاغَالِبٌ لِرَزِيَّة ٍ | ||
بَلِ المَوْتُ لاشَكَّ الذي هوَ غَالِبُ | ||
وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ ؟ | ||
فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ | ||
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ | ||
وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ | ||
كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي | ||
إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ | ||
ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ | ||
سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ | ||
ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ | ||
فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ | ||
مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى | ||
عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ | ||
وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ | ||
على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها | ||
عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ ! كانت تلك الأبيات لأبي تمام حبيب بن أوس الطائي ************************** وقد قرأت أبياتا شعرية قريبا فيها معاضة لهذه الأبيات..وهي:
سلامٌ على "السعدون" وهْو مبجّلٌ
سلامٌ له تُحدى الركابُ النجائبُ
سلامٌ على حُرٍ له الشعبُ عاشقٌ
فقدّمهُ.. ما غيّرته المناصبُ
سلامٌ على شيخ السياسة أحمدٍ
سلامُ فتىً.. قد هذّبته التجارِبُ
سلامُ فتىً.. إن أنشد الشعر مشرقاً
فما هو إلا أن تغار المغاربُ
فدى غادةٍ من مغرب الشمس.. مشرقي
لأشواقها العطشى.. تجودُ السحائبُ
وقفنا وإياكم.. على الظلم وقفةً
وما شاهدُ الأسياف إلا المضاربُ!
وما شاهد الأنياب إلا دماؤها
وما شاهد الأرماح إلا المَعاطبُ
وقفنا بشعبٍ ليس يرضى ظُلامةً
وإن جارت الأمواج.. واهتز قاربُ
وللحق في وجه الظلام ضياؤهُ
ولليل.. فجرٌ إن بدا فهو ذاهبُ
"على أنها الأيام" حُكمٌ وحكمةٌ
يهبنَ.. وهنّ: الواهباتُ النواهبُ!
فكم ظالمٍ أمسى به الليل هانئاً
وما هو.. حتى صبّحته الكتائبُ!
إذا الدهر أبدى للورى ثغرَ باسمٍ
ترقّبْ.. خفايا ما تُكنّ المخالبُ!
فصبراً بني الأحرار.. للظلم: جولةٌ
وللعدل: جولاتٌ.. بها الشعبُ: كاسبُ
وصبراً بني الأحرار.. فالحق شامخٌ
على رغمِ أنف الظلمً.. واللهُ: غالبُ
وقائلها هو الشاعر المعاصر: سعد بن ثقل العجمي
|