مصنف ضمن:

يوم العمر

يومُ العمُر !!! هو يوم في العُمر 


لم يكن ذلك الرجلُ يعلم أنَّ اليومَ الذي أماطَ فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته إذ غفَر اللهُ له به. 


ولم تكن المرأةُ البغيُّ تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها.



إنَّ أسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ووقف في وجه امرأة العزيز قائلاً:(معاذ الله)، فترقَّى في معارج القُرب، وحظيَ بجائزة
(إنه من عبادنا المخلَصين). 


   الذين شهدوا بدرًا قيل لهم: 
"اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" . 


  ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أحُدٍ ليطأهُ بقدمه قال له:
 "أوجَبَ طلحة"، أي الجنة. 

🍃

    إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقفٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه، ويُقدِّرّ له أسبابَه،

حينما يطلعُ على قلب عبده فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها،

فتشرقُ بها نفسُه وتنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة،

وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض.. 

   أينَ يومُكم ؟ 

 هل أدركتموه أم ليس بعد؟
💫
   توقَّعوا !

ربما أن يكون بدمعةٍ في خلوة،

أو مخالفةِ هوىً في رغبة،

أو في سرور تدخلُه إلى مسلم،

أو مسح رأس يتيم،

 أو بر بوالديك،

أو في نصح وإرشاد لمن ضل

أو في إصلاح إنسان وتعليمه

أو ابتسامة بوجه مسلم،

أو قول كلمة حق،

أو إغاثةِ ملهوف،

 أو نصرة مظلوم،

أو كظم غيظ،

أو إقالة عثرة،

أو سَتر عورة،

أو سدّ جوعة،

وهكذا، فأنتم لا تعلمون من أين ستأتيكم ساعةُ السَّعدِ. 


أيها الرائعون..

 ليكُن لكم في كلِّ يومٍ عملٌ صالح وياحبذا لو يكون خفي فقد يكون هو  المُنجي،

فيكونُ يومَك الموعود..   يوم العمر..

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 مرام الامل