يشير خبراء التنمية البشرية إلى حقيقة واقعية
وهي أن الشخص العادي الذي ينمي عاداته بالبدء بالأولويات
وإنجاز المهام الكثيرة بسرعة
يمكن أن يتفوق على الشخص النابغة !
الذي يتكلم كثيراً ولديه خطط رائعة، لكنه لا ينفذ سوى القليل!
*******
فامتلاكنا لمهارة ترتيب الأولويات حاجة ضرورية وملحة تشعرنا بالثقة والاستقرار والقدرة على الإنجاز ولأننا نرغب دائما في تحقيق الأفضل والوصول إلى كل ما نريده، فلنبدأ في تغيير جميع العادات السلبية بما فيها الفوضى التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من شخصيتنا فمهما كان إيقاع الحياة سريعا ومتغيرا إلا أننا نستطيع أن نتكيف مع كل المستجدات إذا أردنا ذلك مدركين جيدا أن استغلالنا للوقت والاستفادة منه يضمن لنا سبل النجاح والارتقاء.
************
واحكي لكم موقفا يسهل عليكم فهم ترتيب الأوليات وهو لامرأة قابلت الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله في محاضرة وكانت محاضرته عن ترتيب الأولويات فى حياتنا ..
وكانت المرأة ترى أن أولادها أهم شيء عندها فبدأ الدكتور يسألها:
إذا فقدتى زوجك هل تستطيعين رعاية أبناءك بمفردك ؟
قالت : لا
قال لها إذاً زوجك أهم من الأولاد . صح ؟
قالت : نعم
قال لها هل يوجد شيء أهم من زوجك ؟
قالت : لا شيء
قال لها إذا فقدتى صحتك ولم تستطيعى رعاية زوجك وأولادك؟
هل سيكونوا أفضل ؟ لا بل احتمال كبير أن يتزوج زوجك بأخرى !
فأصابتها الدهشة 😮 فقال لها إذاً صحتك أهم من زوجك صح ؟
قالت : نعم ولا تستطيع إقناعي بأن هناك شيء أهم !
قال لها جيد إذاً صحتك أهم من أي شيء!
ولكن إذا أصابك إكتئاب مثلا وليس لديك توازن نفسي وأصبحت لا تتحملين أطفالك هل سيكونون بخير ؟
قالت : إذاً التوازن النفسي أهم من أي شئ
قال لها: لو لم تقيمي صلاتك وتقرئي القرآن ؟ هل ستجدين راحة نفسية ؟
قالت : لا ، قال لها إذاً رضى الله أصبح أهم شيء. أليس كذلك ؟
قالت : نعم
فلما طلب منها إعادة ترتيب الأولويات عندها أصبح أول شئ عندها هو الأخير !
ترتيب الأولويات لهذه المرأة :
الصلاة والنوافل
قراءة القران
طاعة الله
الراحة النفسية
الزوج
الاولاد
هكذا بعض منا يرسم مثلث حياته مقلوباً 🔻🔺وهو لا يدرى 😓
فيواجه الكثير من المتاعب والصعوبات..!
فاطلبوا رضى الله بطاعته وأداء فرائضه واجتناب معاصيه تصفو لكم الحياة وتنالوا السعادة في الدنيا والآخرة .
وهنا أمثلة لما يشغل تلك المربعات التي اريتكم اياها أول المقال:
هل تعلمون ما نتائج غلبة كل من تلك الامور على حياتكم؟
وقبل ان اختم اسألكم سؤالا من المهم ان يجيب كل منكم عنه مع نفسه
لو علمت أنه لم يبق على حياتك إلا أيام فما أنت فاعل؟
بماذا ستشغل وقتك ؟
ختاما : تذكروا ان وقتنا هو حياتنا وهو يمر مر السحاب..
فمن كان وقته لله وبالله فقد غنم وسلم جعلنا واياكم منهم
ومن ضيع وقته بالغفلات والاماني الكاذبات والمعاصي فسيقول :
ياليتني قدمت لحياتي !
أسأل الله الحي القيوم
ان يعينني واياكم على
ترتيب أولياتنا وتنظيم حياتنا
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا
وأهديكم هنا مقالة رائعة في ترتيب الأوليات لا تفتكم:
http://www.alukah.net/publications_competitions/0/5460/
0 التعليقات :
إرسال تعليق