مصنف ضمن:

هل تعلم ما اخطر الأمور التي تضر نفسك؟

الحياة تجارب ومن كل موقف وتجربة علينا 

أن نستفيد منها لتحسب لنا لا علينا..!

تأمل في هذه القصة..وأفدنا بما استفدت منها..!

كان الأستاذ الجامعي و اسمه Curt Richte وهو في الخمسينات

 يعمل تجارب نفسية على الفئران .. 🐀🐀

واحدة من تجاربه كانت إحضار مجموعة من الفئران 🐀🐀🐀

ووضع كل منها في إناء زجاجي كبير ممتليء لمنتصفه بالماء 💧💧💧.. 

الإناء زجاجي وكبير حتى لا يستطيع الفأر التعلق بمخالبه 
أو القفز خارج الإناء..!

ريتشر كان يحسب الوقت⌚ الذي سيستمر فيه كل فأر في السباحة ومحاولة الخروج قبل الاستسلام للغرق ..

 طبعاً كان هناك اختلاف بين كل فأر وأخر لكن في المتوسط كان الفأر يحاول لمدة 15 دقيقة تقريباً ثم يستسلم للغرق!

قام ريتشر بإعادة التجربة لكن مع بعض التغيير .. كان عندما يرى الفأر في لحظاته الأخيرة وأنه على وشك الاستسلام كان يقوم بإخراجه من الإناء وتجفيفه ويتركه يستريح لبعض الوقت .. ثم يضعه مرة أخرى في الإناء!

فعل ذلك مع كل الفئران ثم أخذ يحسب متوسط الوقت في المرة الثانية .. تذكر أن المتوسط الأول كان 15 دقيقة تقريباً ..

كم تتوقع أن يكون متوسط الوقت في المحاولة الثانية؟

أكثر من 60 ساعة!! .. ساعة وليس دقيقة! 

هناك فأر استمر لمدة 81 ساعة تقريباً.

تحليل التجربة هي أن الفئران في المحاولة الأولى فقدت الأمل بسرعة

بعد أن تأكدت أنه لا سبيل للخروج ..!😑 

في حين في المرة الثانية كان لديهم خبرة سابقة بأنه هناك أمل☺

 وأنه في أي لحظة قد تمتد لهم يد العون لتنقذهم ،

لذا استمروا أكثر في انتظار تحسن الظروف.

هذه القصة تتكرر في كتب التحليل النفسي Positive Psychology كثيراً 

كدليل على أهمية "الأمل والتفاؤل".

بغض النظر عن التحليل المذكور لنتيجة التجربة وما يقولونه عن أهمية الأمل .. هناك نقطة أود إلقاء الضوء عليها

هي مدى ارتباط القدرة الجسدية بالحالة النفسية .. 

الأمر خطير فعلاً .. 

قد ينام شخص ما عدد ساعات كاف من النوم ومع ذلك لا يريد الاستيقاظ للذهاب للعمل ويشعر أنه ليس لديه طاقة لذلك! 

 في حين أن شخصا آخر قد ينام ساعة واحدة ثم يقفز من سريره بسرعة للتحضير لرحلة ممتعة مع أصدقائه!

قد تجلس أمام الجهاز تظن أنه ليس لديك قدرة على العمل 

وليس لديك ما يكفي من الطاقة .. !

في حين أن الحقيقة أنك لديك ما يكفي ويزيد لكنك فقط ليس لديك رغبة 

في العمل على ما هو مطلوب منك في تلك اللحظة..

ومن الملاحظ أن معظم البشر يستطيعون بذل مزيد من الجهد 

عندما يجدون التشجيع ..

ويتوقفون عن العمل عندما لا يجدون التقدير الكافي..

هذا أمر خطير جداً .. ذهنك يفرض قيودا على قدرات جسدك ..

أو على الأقل يوهمك بوجودها!

قال ابن القيم رحمه الله :

الحُزن يُضعفُ القَلب ، و يُوهنُ العزم ، و يضر الإرَادَة ،

 و لا شَيء أحبُ إلى الشّيطان من حُزن المُؤمن..

لذلك كان من هدي رسولنا عليه الصلاة والسلام الاستعاذة منه مع عدد من الأمورالتي تضعف الإنسان كل يوم..

هل تعرفها..؟ 

https://youtu.be/ShI0DJMdfC4

‏#اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن
ومن العجزوالكسل
ومن الجبن والبخل
ومن غلبة الدين
وقهر الرجال
#دعاء عظيم احرص على قوله كل صباح يوم  ومسائه لتنجو

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور؛ لأنها منغصات للحياة، 
من جميع الوجوه، في النفس، والجسد، والعقل، والقلب.
قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)): 
استعاذ منهما لما فيهما من شدة الضرر على البدن، وإذابة قواه، 
وتشويش الفكر والعقل، والإنشغال بهما يفوِّتان على العبد الكثير من الخير، 
وانشغال الفؤاد والنفس عن الطاعات والواجبات،
 هذا إن كان الهمّ والحزن في أمور الدنيا،
 أما همّ الآخرة، فهو محمود؛ لأنه يزيد في الطاعة، 
ويبعث النفس على الجدّ، والعمل، والمراقبة، 
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا: هَمَّ الْمَعَادِ، 
كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ في أَحْوَالِ الدُّنْيَا، 
لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم 
((مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ،
وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ،
وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ)).
قوله: ((وضلَعَ الدين)): أي شدّته وثقله، 
حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال؛ 
فلهذا استعاذ منه صلى الله عليه وسلم  لما فيه كذلك من شغل العبد
 عن القيام بالعبادة على الوجه الأكمل،
والوقوع في المحذورات الشرعية كما سبق،
مثل: الإخلاف في الوعد، والوقوع في الكذب.
واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم ((من غلبة الرجال)):
وهو تسلّطهم، وظلمهم، وغلبتهم بغير الحق، يؤدي إلى وهن النفس،
وضعفها، وإلى الذلة والهوان، فيفتر عن الطاعة والعبادة؛
لما يوقع في النفس من الخور والأحزان، والأوهام،
الذي قد يؤدّي إلى الحقد، والانتقام.
فينبغي لكل مؤمن أن يُعنى بهذا الدعاء الجليل،
فنحن في أشدّ الحاجة إليه في زمننا هذا،
وقد تكالبت علينا الهموم، والغموم والأعداء من كل مكان،
فنسأل اللَّه العافية والسلامة في ديننا ودنيانا وآخرتنا.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 مرام الامل