مصنف ضمن:

دورة أسرار السعادة ج1


أهلا وسهلا بكم في دورة نحتاجها جميعا حيث اننا في دار ابتلاء وتمر بنا عوائق وصعوبات ترهقنا و مواقف وأحداث تحزننا ،

لذلك نحن أتينا الآن هنا لنتعلم ونتدرب كيف نعيش هذه الحياة بسعادة وراحة؟

 فهو هدف للجميع  أسأل الله أن يرزقنا وإياكم سعادة لا نشقى بعدها أبدا


هل تعلم ما هي السعادة التي ننشدها جميعا...؟




تامل في هذه الصورة.. ماذا نستنتج منها؟


ليس السعيد من يعيش بحياته بدون مشاكل ،

السعيد هو من يرضى بقدره ويقتنع بما قسمه الله له
فهذا الأعمى يتخيل مناظر جميلة ويستمتع بها ويرسمها..




هي تعلمنا سرا هاما للوصول للسعادة وهو..


النظرة الايجابية للحياة و للأحداث 

فكل قضاء الله خير

النظر للحياة بعين الأمل والايجابية

لا تتنتظر أن تأتيك السعادة أذهب لها بعقلك وخيالك 

وتفكيرك الإيجابي

السعاده الحقيقه التى تنبعث من الداخل لنرى كل شي جميل

ما أصابك لم يكن ليخطئك وما اخطئك لم يكن ليصيبك

لايوجد حظ حسن وآخر سئ لكنه ايمان بالقدر خيره وشره


تأمل في القصة التالية وخذ منها العبر..

 طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية، فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام، فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .
انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته، فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق، فلم يعجب الخليفة هذا العلاج، ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله، فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء، فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك، وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً، وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم، فلم يحتمل حرارة الزيت، فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة، وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!
فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه، واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه، ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق، فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة وأخذ واحداً، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً، إن ابتلى فطالما عافا، وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم .
بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى، فدخل ذات مرة مجلس الخليفة، فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر، فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ، وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً، فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد، فهرب البعير فأردت اللحاق به، فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي، فهشم وجهي وأعمى بصري !!! .

قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟


فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد تركت لي قلباً عامراً

ولساناً ذاكراً



#هل_تعلم أن القراءة سعادة وراحة؟
(( يؤكد كثير من المتخصصين في علم النفس والصحة النفسية إن القراءة تستطيع تخفيف بعضا من مظاهر الاضطراب النفسي مثل: القلق، الضيق، الملل ، السأم))


يقول أحدهم: (( لقد غيرت القراءة مجرى حياتي تغييرا جذريا ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب آية شهادات لتحسين مركز وإنما أردت أن أحيا فكريا))

سعيدة بتواجدكم .. سعيدة برفقتكم بهذه الدورة التي ترشدنا لنحقق السعادة

نحن في هذه الحياة الدنيا عابروا سبيل..






قال عليه الصلاة والسلام "تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي " لنتمسك بها وننهل منها ما يسعدنا فكل ما تجدونه هنا من أسرار تقودنا للسعادة هو مما استنبط من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام


هل السعادة مشوار أم محطة، ولماذا؟!

 أنه لا يوجد محطة معينة اسمها (محطة السعادة)، 

ولكننا خلال مشوار حياتنا يظل أمل السعادة دائمًا يراودنا،

ومدار السعادة هو راحة القلب

 وعليه قد قام كتاب العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله تعالى - "الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة"

ووضح جملةً من الأسباب التي من قام بها حصلت له السعادة، والحياة الطيبة في دنياه وأخراه، ومن أهمها ما يلي:‏

1- الإيمان والعمل الصالح:
قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]،‏ وقال أيضًا: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْم الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾  [طه: 123، 124].‏

فالحياة الطيبة تكون لأهل الإيمان والعمل الصالح، وأما غيرهم - حتى وإن تمتعوا بالملذات المحسوسة - فإنهم في ضيق ونكد؛ لأن مدار السعادة على القلب وراحته، وَصَدَقَ من قال:
لَبَيْتٌ تخفُقُ الأَرْوَاحُ فِيهِ
أحبُّ إليَّ من قصرٍ مُنِيفِ
وَلُبْسُ عباءةٍ وَتَقَرَّ عَيْني
أحبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفُوفِ

بل إنَّ المؤمن الذي يرجو ما عند الله، حتى وإن ضُيِّق عليه في الدنيا وامتُحن فيها، فإنه بإيمانه وعمله الصالح يشعر بسعادة غامرة؛ ولهذا يذكر ابن القيم - رحمه الله - أنه سمع شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: إنَّ في الدنيا جنةً من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة، وقال لي مرة (يعني شيخ الإسلام): ما يصنع أعدائي بي؟ إنَّ جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رُحت فهي معي لا تفارقني، إنَّ حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلتُ ملء هذه القلعة ذهبًا ما عدل عندي شكر هذه النعمة، وقال لي مرة: المحبوس من حُبِسَ قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أَسَرَهُ هواه، ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها، نظر إليه وقال: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13]، يقول ابن القيم: "وعَلِمَ اللهُ ما رأيتُ أحدًا أطيبَ عَيشًا منه، مع ما كان فيه من ضِيق العيش؛ فهو من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسَرِّهِمْ نفسًا، تلوح نضرة النعيم على وجهه".








- الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل، وأنواع المعروف؛ فإنَّ الله يدفع به الهموم والغموم عن العبد، ويعاملك الله وَفق معاملتك لعباده، قال الإمام ابن القيم - رحمه الله: "من رفَقَ بعباد الله رفق الله به، ومن رحِمَهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن عامل خلقه بصفةٍ عامَلَهُ الله بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله لعبده حَسَبَ ما يكون العبد لخلقه"، قال تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].



3- الاشتغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة، مما تأنس به النفس، وتشتاقه؛ فإن ذلك يلهي القلب عن اشتغاله بالقلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه، وازداد نشاطه.‏





إنه الأن لم نظل نؤجل سعاداتنا.. حتى يتحقق امر لا نعلم هل هو مكتوب لنا أم لا..؟




ومن أسرار السعادة القناعة والرضى

 وذلك بالنظر لمن هم دوننا في أمر الدنيا


لما نفكر في نعم الله نكون سعداء 

لما ننظر لمن هو اقل منا نقدر نعم الله علينا

وقتها نكون سعداء

السعادة عطاء
الامل يخلق السعاده
انظر للحياة بمنظار ايجابي
ازرع الخير وارمه في البحر
خوفك من الفقر دافع للعمل

تحدي
شجع نفسك
اكتشف ذاتك

اعرف قدراتك ومواهبك
السعادة قرار شخصي فهيا قرر ان تسعد 

السعادة موجودة في داخلنا
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم

لا تحبطك آراء الاخرين
اجعل من اللحظة سعادة

ليس من اللازم أن نكون مثاليين ومختلفين عن الناس

واجعل الامل ينبوع يتدفق منك

والحمدلله حمدا كثيرا  على كل لحظه سعاده عشناها وشعرنا بها





و أسعدوني بتعليقاتكم هنا على الدورة..

وهنا تجدوا أيها الرائعين الجزء الثاني من الدورة:


http://trmaryam.blogspot.com/2017/07/2.html

دمتم بسعادة☺

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 مرام الامل