هنا خاطرة جميلة ، تجلى فيها الصدق والألم ،
كتبتها بعد آخر محاضرة
بدراستي الجامعـية ،
"أواه ياقلمي ..ماذا عساك ستكتب..؟
وبـأي شيء ستخفف عني ذا الألم..؟
لا أجدك تقدر على ذاك..! لكن ربي العليم بالخفيات هو المعين والقادر.
رباه رب الكون الكل صائر إليك *** ومنك يا رب العون والفرج
قد سعدت حينًا ، وظننت اني وصلت **
* لكن الحقيقة أني ما أزال على جهلي !!
* لكن الحقيقة أني ما أزال على جهلي !!
كيف لي الصبر ، وقد فاتني الربح *** كيف لي العزاء ! وقد عظم الخطب !!
ما لقلمي لا يستطيع هداية ؟! قـد عـراه من مصابي ما أقلقه...
إنِّــني في وادٍ سحيــــــــــــــــق ، واهـتف بصوتٍ
عمـــــيـــــــــــــــــــــــــــق...
ألا هل من خلاصٍ من أســاااايــــا..؟!
ألا هل من فُـرجـةٍ أَدلُفُ منهــا ...لأحـقق علمـاً به أسمو ،
وأفهم
غموضـًا زاد حتى طغى.. وأحل لغزا ما إن جُلي ..؟
إنّـي في حيرة أتلهّف على ماضٍ كنت أرجـــــــــــــــــوه..
فلم يكن
إلا ســراااااااااااااااااب..! ولم أجد رأي الصواب..!
والحمدلله..
إليه في ليل النوائب أجـأرُ *** ومن إلــهي أرجو نجاتي
والخلاص %
ورجـأئي كلُّه في الله ربّي *** ومـا أبغي سواهُ من مُعين..
فيارب أنِــر لي الدرب .. واهدني سُبُل الرشااااااااااااااد
إنّي لا أستطيع كبت ما قد أجد ...بل إنني في حيرة أنتصب ...!
قد فاتني الريح..! لا، بل فيك
يا رب الأمل..
لئن يئست فما فلحت.. ولا وصلت لما أحب..
فأنا ما زلت في مُهلة العمل..فلا بد لي من رِضـاءٍ بواقعي..
وصبرٍعلى فقد ما أشتهي..!
وصبرٍعلى فقد ما أشتهي..!
كيف بالله يكون اشتكائي ! لخلقٍ ما يعـون ، بل ما يملكون..؟
فالأمر لله
من قبل ومن بعد ، والعلم منه فهو العليم الحكيم ،
والقدرة له.. والسماوات والأرض مطويات بيمينه..
سبحانه ما أعظمه..
سبحانه ما أعظمه..
سبحانه ما أكرمه.. سبحانه ما أبدع صنعه..
إنني في حيرتي.. بل إنني لفي حزن عميق منبثق ..
من حنايا الصدر.. من جفاء القطر..
من رُبى ذا العصر.. من أفاعي القهر..
آخ.. يارب لاأطيق الصبر والجلدا... ما أريـد فُرقى المكان..
وما أريد انتهاء الزمان ..
وما أريد انتهاء الزمان ..
ما أريد نُزوحًا عن ما أحب من العلم.. ولكنني حتمٌ عليّ اصطبار ..!
لكنني فرض علي اتزان..!
إلى متى سأظل في طفولتي.. أبكي على لعبتي..!
لا ،
لا ،
إن هدفي من دنياي أسمى من اللعب..!
(اقرأ) أول كلمة نزلت من القرآن ..
اقرأ ففيها الخير والإيمان ..
اقرأ ففيها الخير والإيمان ..
اقرأ
ففيها سرّ ذا الانسان..
اقرأ ففي الأكوان حلّ اللغز..
اقرأ ففي الأكوان حلّ اللغز..
اقرأ ففيها خلاص من البؤس..
اقرأ تصفّح كونك الزاهي..
اقرأ تصفّح كونك الزاهي..
اقرأ حتى تنال المراد..
اقرأ لتنفي الشك والأوهام..
اقرأ لتنفي الشك والأوهام..
اعلم أنك في يوم سترحل.. وتبكي لفوت الوقت دونما عمل..
فهيا فأنجز
وحقق.. فما للجهل في ذا الفوز مكـــان..
وما عدت أقدر على مواصلة الكتابة.. فقد تشتت فكري..
وتعمّق وعيي ..والمجتمع
والزمن لا ينتظرني..
بل يريدني أن أسجّل وقع أقدامي على حقيقة الأمر..
فقد اكـتفيت من البكاااء، وقد شبعت من العنـاااء..
ولقد رأيت في المكان ، نهاية
الإنسان ، سيُلقى ويُرمى بعد أن يقضي أجله..
يالحقيقة الدنيا .. فإن كان عالما بقي حياة أبد الآباد..%
وإن كان
جاهلا بقي مغمورا تحت التراب..!
وانتهى به المآل للعذاب.. والعياذ برب الأرباب..!
آخ.. لقد انتهى الوقت.. وانجلى المقت عن واقعي ذا .. بل ربما..!!
قال تعالى : { وقل رب زدني علمـًا }
اللهم عـلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علّمتنا ، وزدنا يارب علما
وصلِّ اللهم وسلّم على خير المرسلين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
---------------------------------------------------------------
بقلم: مريم الزهراني .
0 التعليقات :
إرسال تعليق