قال لقمان لابنه : يابني ليكن أول شيء تكسبه
بعد الايمان بالله ، أخا صادقا
فإنما مثله كمثل "شجره" إن جلست
في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك وإن لم تنفعك لم تضرك .!!
ليس الإنجاز أن تختار ألف أخ في سنة، ولكن
الإنجاز أن ترزق أخا" لألف سنة
وليست الروعة أن تره كل يوم، ولكن أن تشعر
بوجوده حولك وإن كان بعيدا ..
وكل محبة يقطعها الموت إلا المحبة في الله
يروى أن أحد العرب قد عاد الى بلدته بعد سنين من الإنقطاع .. وبينما
هو وافد عند مدخل البلدة إذ برجل يعرفه فسلم عليه وأخذ يسأله عن أهله!
قال المسافر : ما فعلت أمي ؟
فرد عليه : آجرك الله فقد ماتت .. !!
قال : أذهب الله همي وملّكني نفسي ..!! ..
ما فعلت أختي ؟؟
ما فعلت أختي ؟؟
فرد عليه : لقد ماتت ..
قال : ستر الله عورتي ..! ..
ما فعلت زوجتي ؟؟
ما فعلت زوجتي ؟؟
فرد : لقد ماتت أيضا ..
فقال : جدد الله فراشي ..!! .. ما فعل أخي ؟؟
فرد : لقد مات أيضا ..
فقال : الآن ضعف جانبي .. ووهنت قوتي .. وأستمرأ علي عدوي ...!!
ولله در القائل :
أخاك أخاك إن من لا اخا له ~~~ كساع إلى الهيجاء بغير سلاح !
فالأخ هو العون في الشدة - بعد الله تعالى - والمغيث في الكرب - أيظاً
بعد الله تعالى -
وأول ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة في شأن جمع شمل
الصحابة أن آخى بينهم ..
وهذا من حكمته - صلى الله عليه وسلم .
ومع هذا كله فإن المثل القائل : رب أخ لك لم تلده أمك .. أكثر من
واقعي .
فيروي لنا التاريخ قصصاً شهيرة وقع فيها من الإيثار والأخوة ما تذهل
له العقول .
ففي آخر عهد ملوك الطوائف في بلاد الأندلس وبعد أن ضعفت شوكة المسلمين .. وأصبح للنصارى كنائس في
قرطبة .. إحترق مسجد للمسلمين .. فأجتمعت ثلة من الشباب طلاب العلم فيها ورأو أن
سبب الحريق هم النصارى .. فقاموا ليلاً بإحراق أحد الكنائس .. من باب العين بالعين
والسن بالسن ... (( والبادي أظلم)) ..
وقام النصارى وقد أصبحت كنيستهم خاوية على عروشها .. فشكوا الأمر إلى
ولي الأمر الذي خذل المسلمين - خذله الله - فجمع جميع طلاب العلم .. وكان يكتب أوراقاً صغيرة
وجمعها وكان في بعضها ..قتل وبعضها جلد .. وبعضها حبس .. وأوجب على كل واحد من شباب المسلمين أن ياخذ
ورقة .... وتكون ورقة كل واحد هي عقوبته .. ففتح أحدهم ورقته فوجد فيها قتل ..
فقال : والله ما أبالي بالقتل
لولا أن لي والدة لا يعولها غيري .... وفتح زميله ورقة فوجد فيها جلد .. فأخذ ورقة
زميها القتل وأعطاه ورقة الجلد فقال عد إلى والدتك .. أما أنا فوالله مالي من والد
ولا والدة .. وأحب أن يجمعني الله بهم في جنات النعيم ..
فقتل - رحمة الله - وأما الاخر فجلد وعاد إلى والدته ...
رحم الله أهل الإيثار!
أعتقد أن هذه القصة ليست مؤثرة لما فيها من الإيثار فحسب !!
ولكن لها أبعاد أخرى مؤثرة فعلا .. وهي جديرة بالتأمل..
وأسعد بتعليقاتكم حولها
وأسعد بتعليقاتكم حولها
*************.
حنا اثنين إخوان واكثر من اخوان
لو ما تجمعنا عروق وسلايل
لو نختلف بأسماء وعروق واوطان
يبقى التشابه بيننا بالخصايل
مرات ربك يرزقك خوة انسان
واحد ويسوى في عيونك قبايل
الوقت غربه وآخر الدرب عنوان
والعمر رحله والتجارب رحايل
عذب تحدّر من غمام واحد
أو يختلف نسب يؤلّف بيننا**
*دين أقمناه مقام الوالد
اللهم وفق كل منا لرفقاء صالحين
يكونون نعم العون لنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا
يكونون نعم العون لنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق